أشرف لغات أهل الأرض- الواقع نيوز

أشرف لغات أهل الأرض- الواقع نيوز

بقلم / محمــــــد الدكــــــرورى 
تُعتبر اللغة العربيّة من أشرف لغات أهل الأرض؛ حيث شاءت حكمة الله سبحانه وتعالى أن تنزل الرسالة على النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم باللغة العربيّة، وهي لغة أهل مكة المكرمة، فالقرآن الكريم نزل بهذه اللغة، والقرآن كلام الله عز وجل، والحقيقة أنَّ القرآن نزل إلى جميع النّاس في مختلف بقاع العالم، ولم يختص بأهل الجزيرة العربية، وتنبع أيضاً أهمية اللغة العربيّة من كونها لغة أهل الجنّة واللغة العربية مفتاح الكتاب والسنة وتكمن أهمية اللغة العربيّة من كونها الوسيلة المتخصصة في فهم الكتاب والسنة النبويّة المطهرة، حيث تساعد اللغة العربيّة على التّعرف على أسرار الكتاب والسّنة، وفهم كافة ما جاء فيهما، إذ يُعزى الفضل في حفظ اللغة العربيّة أنَّها لغة القرآن المحفوظ، وبالتالي فإنَّ القرآن الكريم هو سبب بقائها وانتشارها بين الأمم؛ ولذلك قيل لولا القرآن الكريم ما كانت اللغة العربيّة؛ وبناء على هذا فقد حرص السّلف على تعلم علوم اللغة العربيّة، ودعوا الجميع إلى تعلمها، والنّهل من كنزها ،حيث يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (تعلَّموا العربيةَ؛ فإنها من دينِكم، وتعلَّموا الفرائضَ؛ فإنها من دينكم) وأما عن عراقة اللغة العربيّة فتتمثل أهمية اللغة العربيّة بأنَّها أقدم اللغات التي لا تزال تتميز بخصائص تراكيبها، وصرفها، ونحوها، وأدبها، وكذلك خيالها، هذه فضلاً عن تمكن اللغة العربيّة من التعبير عن جوانب العلم المختلفة، كما تعدُّ أمّاً لمجموعة اللغات الأعرابيّة التي نشأت في شبه الجزيرة العربيّة، وهي أيضاً أمّ العربيّات، والمتمثلة بالحميريّة، والبابليّة، والعبرية، والآراميّة، والحبشية، أو اللغات السّاميّة، والتي ترجع إلى أبناء نوح عليه السّلام، وهم: سام، وحام، ويافث وأما ميزات اللغة العربيّة فتمتاز اللغة العربية بعدد من المميزات ومنها انها مصدر عز الأمة، وذلك لأن الاعتزاز بها هو اعتزاز بالإسلام، وبتراثه الحضاريّ العظيم، وهي أيضاً عنصر من عناصر مقوّمات الأمة الإسلاميّة، وكذلك الشخصيّة الإسلاميّة وهى أول اللغات الحضارية في العالم وهى وسيلة التعارف بين ملايين البشر في مختلف بقاع الأرض، حيث إنَّها ثابتة ومتجذرة في أصولها وهى أثرى لغات الأرض، فاللغة العربيّة ثرية جدًّا؛ وذلك لأن الشيء الواحد في هذه اللغة له أكثر من تسمية.