
ماذا أقول لك و ماذا أحكي ؟؟؟؟- الواقع نيوز
وسط ضباب الهزيمة
أجر قدماي بحرقة أليمة
في وطن بلا خريطة
كلماتي مكبلة بداخلي
كانت قبل اليوم لي
صارت غريبة لقيطة
تسكنني و لا أسكنها
تسمعني و لا اسمعها
مكفنة باليأس و الضجر
ماتت ليالي الأنس وغاب القمر
بدونك سمائي اصبحت عاقر
اغتيل فيها البدر و ماتت النجوم
ضاع بريقها وسط الغيوم
تائهة , مهاجر ة مشؤومة
تحملني خطايا الحافية نحو المجهول
بين أرصفة الجليد و الصمت
ضائعة اغتيل بداخلي الصوت
كلماتي احملها دموعا في عيني
كلماتي وطن و حضن ينقصني
كل ليلة بجانب الموقد
كل ليلة دون موعد
أغفو وسط الأحلام
أمر على ذكراك مرور الكرام
أتذكر و أتذكر و أتذكر
توقظني أجراس الكنيسة
و أنا الغريبة اليائسة
تزيد نيران أحزاني
توقض بداخلي الحنين
أطل من نافذتي المهجورة
أواسي النفس المقهورة
أعاود أحلامي المكسورة
بحثا عني و عنك
في قصائدي المبثورة
وليس بداخلي
سوى كلمات مكبلة
تدميها قيود الغربة و الحنين
ويبقى القلب بين القضبان
تبللها أمطار لا رائحة فيها و لا عطر
هناك وراء التلال تركت ديارا
فيها الحب فيها كلام كثير
فيها رواية تحطمها المسافات
تكسرت فيها أبجدية التعبير
هناك وجع أحمله في صدري
تداعبه أمواج الشوق و الحنين
تركت حلما يمزقني كل حين
تركت صفحات الماضي الدفين
راجعها يا قاتلي تصفحها
ستعرف لا محالة
أنني البريئة و انت الظنين
ادريس العمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق